Tuesday, February 12, 2008

الفقر + الجوع = توحش



في رمضان اللي فات كنت في يوم معزومة عند واحدة صحبتي. لاقيت أختها بتتطبخ آكل غير اللي إحنا هناكله عشان هتنزل توزعه علي الناس اللي في الشارع قبل المغرب تفطر بيه
عجبتني الفكرة و قعدت ساعدتها و قبل الإفطار اخذنا الحاجة و نزلنا
أنا كنت مبسوطة أوى و حاسة أن أنا بعمل حاجة كويسة و حسيت أن أنا راضية عن نفسي في اللحظة ديه
واحنا ماشيين بالعربية شوفنا واحدة قاعدة في الشارع و معاها طفلين. إحنا صعب علينا الأطفال الصغيرة فقلنا نديها علبة من اللي معانا. فجأة_ و ماتفهمش دول طلعوا منيين_ اتلم علينا حوالي عشر بني آدميين كبار و شباب و عيال صغيرة، رجالة و ستات. بقوا يخبطوا علي العربية و يمدوا أيديهم جوة العربية علشان يلحقوا يخدوا أي كان اللي احنا بنوزعوا. و الآكل اللي كنا عمالين نغرفوا بعناية اعدوا يتخنقوا عليه و يضربوا بعض لغاية ما بهدلوا العلب بالأكل اللي جواها. احنا أتخضينا لاننا مكناش متوقعين كدة ابدا. و شوفنا عربيات تانية عملت نفس اللي احنا عملناه و حصلهم نفس اللي حصلنا

فجأة أحساسي باني راضية عن نفسي و السعادة اللي كنت فيها اللي كانت المفروض ناتجة عن مساعدة الآخرين اختفت.و زي ما اكون حسيت بالّذنب لأني كنت فاكرة اني كدة بساعدهم.ده غير ان نظرة واحدة ست منهم ليا و هي بتمدلي ايديها مش قادرة انساها لغاية دلوقتي.ماكنتش نظرة امتنان بالعكس ديه كانت بتبصلي زي ما اكون انا السبب في الغلب اللي هي فيه.عامة انا برده مش هاعرف أوصفها
انا مابقتش عارفة المفروض يصعبوا عليا ولا لأ.هم المسئولين عن اللي هم فيه ولا أحنا اللي واخدين أكتر من حقنا ولا هو كل واحد بياخد نصيبه في الدنيا وخلاص

اللي وصلتلوا بعد تفكير ان الناس ديه مش اللي محتاجاه ان حد يديهم لقمة ولا اتنيين جنيه في ايديهم.و مش علشان افتكرناهم في يوم يبقي ده يدينا الحق ان احنا نبقي راضيين عن نفسنا بقيت السنة
الناس ديه محتاجة اللي اكتر من كدة بكتير.محتاجة اللي يدافع عن حقوقهم و يمدلهم ايد المساعدة مش بس بقرشيين.الناس ديه محتاجة حد يعلمهم و يفهمهم ان حياتهم ممكن تبقي احسن من كدة و ان ليهم حقوق مش واخدينها.الناس ديه من حقهم علينا ان احنا نبقي عقلهم اللي بيفكر و لسانهم اللي بيطالب بحقوقهم الضايعة

أنا مش بروج لأفكار أشتراكية ولا حاجة.صحيح الاشتراكية بتنادي بتوزيع عادل للثروة بس برده الليبرالية بتنادي بإتاحة فرص عادلة أمام الجميع لبناء حياة كريمة. و أحنا بقي ولا عندنا ده ولا ده
انا ما بقولش ان الدافع علشان نساعد الجهلة والفقراء من عامة الشعب لازم يبق نابع من ولائنا لأفكارنا الأيديولوجية ولا حتي نابع من طيبة قلوبنا،ده الدافع الحقيقي لازم بقي يكون نابع من أقتناعنا ان الحقد الطبقي و الكره تجاه الطبقة الاعلي_اللي في رأي مبرر_لو فضل يغلي جوة الناس ديه،في يوم كدة هيطلعوا علينا يكلونا بأيديهم و أسنانهم.بالظبط زي ما حسيت أنه هيحصلنا أنا وأصحابي يومها.و بصراحة ماتقدرش تلومهم.أنا صحيح ما جربتش قبل كدة بس بيتهايئلي أن الواحد لما يقرصوا الجوع و يبقي من فقروا مش لاقي يجيب عيش حاف لازم يتوحش و يهبش في اللي مش حاسس بيه اللي بيرمي الأكل من كتره

حاولت تنتحر قبل كدة؟



شاب جامعي في بداية حياته وجدوه منتحر في شقة واحد صاحبه

بنت شابة انتحرت،بيقولوا علشان أهلها فقراء و مش عارفة تساعدهم

شاب تاني رمي نفسه في النيل. وحوادث زي ديه بنقراها في الجرايد كل فترة.بنتكلم فيها شوية و بعدين بننساها

الانتحار حاجة من الحاجات اللي عيب ومايصحش نتكلم فيها في بلدنا.دايما يقولوا انتحار آيه؟!الحاجات ديه بتحصل في بلاد برة مش عندنا هنا.وبقت كل فكرتنا عن الانتحار سعاد حسني أو ماجدة و هي بتبص للنيل و بتفكير ترمي نفسها و فجأة يظهر البطل_غالبا عماد حمدي أو شكري سرحان_و ينقذها.لكن آيه أسباب الانتحار ولا الأفكار ديه سببها آيه؟وهو اللي تجيلوا الأفكار ديه لازم يبقي مجنون ولا آيه؟
مع أن الأسئلة ديه ممكن تكون بتراود كتير مننا لكن محدش يعرف اجابتها و محدش بيسأل
ديه مقابلات حقيقية مع ناس حاولت الانتحار قبل كدة هحاول من خلالها اعرف من تجربتهم إجابة عن أسئلتي

المقابلة الأولى
عندك كام سنة؟
20 سنة

بتتدرسي ولا بتشتغلي؟
انا طالبة في الجامعة.

طيب نتدخل في موضوعنا،آمتي ابتديتي تفكري في الانتحار؟
هو فكرة الموت نفسها فضلت مسيطرة عليا فترة ولسة بفكر فيها لغاية دلوقتي.بس فكرة الانتحار نفسها لما كان عندي 17 سنة تقريبا

ليه بدأتي تفكري في الانتحار في الوقت ده بالذات؟
بوصي هو مفيش حاجة معينة حصلت فبعدها علطول فكرت في الموضوع ده.هي زي ما تقولي كدة تراكمات

تراكمات أيه؟
تراكمات إحباط من المدرسة و البيت كدة يعني

يعني خناقات مع مامتك و ضغط الامتحانات؟
لأ الحكاية مش كدة بالظبط.هي الفكرة بتجيلك مرة وانتي متضايقة و بعدين تطنيشيها بس بتفضل موجودة في دماغك ومع كل مشكلة أو خناقة أو أزمة أو حتى لو حد قلك كلمة تضايقك تفضل الفكرة تتضح لغاية لما يجي الوقت اللي ما بتبقيش بتفكري غير فيها و هي الحل الوحيد اللي قدامك لكل مشاكلك.زي ما يكون حد مستخبي و مستني الوقت اللي يطلع يهجم عليكي فيه.ولما بتهجم عليكي الفكرة ديه ما تشوفيش غيرها

طيب لما وصلتي لنقطة ان الفكرة ديه سيطرت عليكي،عملتي ايه؟
أنا كان بقالي كام يوم مكتئبة فطلبت من مامتي تديني دواء للاكتئاب
طبعا مرضيتش في الأول خالص بس أنا اعدت اعيطلها و اقولها أننا أعصابي تعبانة من الامتحانات.فديتني الشريط و قاليتلي خدي حبايا واحدة.اخدت واحدة اعدت شويا مالقيتش نفسي استريحت.اصل أنا كنت فاكرة إن أنا أول لما اخد دواء الاكتئاب كل الزعل هيروح. لقيت نفسي لسة متضايقة.رحت واخدة واحدة تانية،زي ما يكون مسكن صداع.وفضلت كدة لغاية لما الشريط خلص.هو الشريط مكنش كامل بس بعد ما خلص أنا فجأة خفت.خصوصا إن أنا كنت بدأت أدوخ و ضربات قلبي تبقي سريعة.أعدت أعيط شويا مش عارفة اعمل آيه.من 10 دقائق بس كنت فعلا عايزة اروح أي مكان غير اللي أنا فيه دلوقتي حتي لو ده معناه أنى أموت،طيب ليه فجأة خفت؟!بعد شوية عياط رحت قلت لماما

كان رد فعلها ايه؟
اتخضت طبعا.وزعئتلي شويا و كلمت الدكتور قالها أن أنا مش هيجرالي حاجة بس ممكن أدوخ شويا أو أنام كتير أو كدة

و بعد كدة اتكلمت معاكي في حاجة؟
لأ

طيب و بعدها مفكرتيش تعملي كدة تاني؟
بصراحة لأ.يعني أنا مريت بضغوط كتير بعد كدة يس محاولتش اعمل كدة تاني.

يعني ايه اللي خلاكي تقولي لمامتك او متخديش شريط تاني؟
معرفش.بيتهايئلي الخوف اللي حاسيت بيه ساعتها.ومتسئلنيش خفت من آيه بالظبط علشان بجد معرفش

ماحستييش إن اللي بتعمليه ده حرام؟
بعد كدة حسيت إن ده حرام فعلا.و إن مش المفروض اعمل كدة.بس في لحظتها مش بتفكري،بتبقي في حالة مش شايفة حاجة قدامك و مش بتفكري بوعي أو حتي بطريقة شبه منطقية

تفتكري موضوع الانتحار ده نسبته زادت؟
آه.أنا حاسة كدة أوى.صحيح إحنا عمرنا ما كان عندنا إحصائيات واضحة بس الحوادث اللي في الجرايد زادت فأكيد بقي في حالات اكتر بس مبنعرفش عنها حاجة

طب زادت ليه؟
من رأي في حالة إحباط عام في البلد.إحنا جيلنا شايف أهاليهم مقهوريين سياسيا،اجتماعيا و اقتصاديا.واللي مش مقهوريين ما يعرفوش عيالهم من طحنة الشغل.والأهل المحبطين بيخلفوا أولاد محبطين.ده غير أسباب تانية كتير


المقابلة الثانية

عندك كام سنة؟
21 سنة
بتتدرسي ولا بتشتغلي؟
بدرس و بشتغل

أمتي ابتديتي تفكري في موضوع الانتحار ده؟
وأنا في ثانية ثانوي

ليه الوقت ده بالذات؟
يعني كنت بعاني من ضغوطات كتير

زي آيه؟المذاكرة مثلا؟
آه.ديه حاجة من الحاجات.انا كنت عايزة ادخل كلية إعلام فكنت عايزة أجيب درجات عالية و كنت خايفة أوى ما جيبش الدرجات اللي تتدخلني إعلام.ده غير إن أنا كان عندي مشاكل مع أهلي

يعني خناقات مع اهلك و كدة؟
مش بالظبط يعني. كان في مشاكل كبيرة أوى ده غير أننا وقتها اتحجبت

هم اهلك ضغطوا عليكي علشان تتحجبي؟
لأ خالص. بالعكس أنا اتكلمت مع مامتي في الموضوع قبل ما اتحجب و هي ماكنتش مشجعة الفكرة و أنا اتحجبت ضد إرادتها

ليه اتحجبتي في الوقت ده بالذات،وكان عن اقتناع؟
هي ملهاش وقت معين هو أنا حاسيت إننا قريبة من ربنا و عايزة اعمل كدة و كنت مقتنعة أوى

امال آيه المشكلة؟
مامتي ماكنتش موافقة خالص.أنا كنت اتكلمت معاها في الموضوع بس هي مكنتش بتاخد كلامي جد.و أنا خرجت في يوم و رجعت محجبة وده جننها.علشان أنا عملت حاجة ضد إرادتها فكأم الموضوع ده ضايقها جدا.مامتي كانت دايما بتساندني حتي لو كنت بعمل حاجة مش عجباها و ديه كانت أول مرة تعمل معايا كدة

و ده سببلك مشكلة كبيرة؟
آه.لأنها مش بس wasn’t supportive مامتي قاطعتني.بقيت مابتكلمنيش خالص و كانت عايزاني اقلع الحجاب و أنا ماكنتش راضية طبعا

ليه كان ده موقفها؟
هي كانت شايفة ان اللي أنا بعملوا ده غلط و إن رضي الأهل مهم و كدة.و ده كان بيشكل ضغط غريب علشان انتي مش متخيلة يعني آيه اهلك يقرروا انهم غضبانين عليكي

هو انتي علاقتك بيها قبل كدة كانت كويسة؟
آه.كانت كويسة جدا. ده كانت وقت صعب أوى بالنسبة لي.المذاكرة و الأهل

و الحجاب كمان؟
لأ.الحجاب ماكنش مشكلة بالنسبة لي.بس أنا كنت مضغوطة أوى و حاسة أننا مش عارفة اعمل آيه

طب ماكنتيش بتتكلمي مع أصحابك؟
بصي أنا كان عندي أصحاب بس في حاجات معينة ممكن تتكلمي فيها بعدين لكن في ساعتها صعب.ده غير أننا مكنتش عارفة أقول لاصحابي آيه.يعني مش عارفة أقولهم ازاي إن مامتي مش موافقة علي حجابي
كنت تعبانة أوى و بأنام كل يوم معيطة.وكنا بنتخانق كتير أنا و مامتي.ده غير ان إحنا كمان في الوقت ده كان عندنا مشاكل مالية.كنت مخنوقة أوى و أنا و مامتي كنا مش بنتكلم خالص ولو احتكينا ببعض كانت بتبقي خناقة كبيرة أوى.بس أنا ماكنتش بفكر بالظبط أننا عايزة أموت نفسي

طب عملتي ايه؟
بصي أنا جيبت سكينة و حاولت انتحر

يعني عملتي ايه بالظبط؟
أنا مش فاكرة أوى بس كنت عايزة أؤذي نفسي.و ماكنتش بفكر بوضوح خالص و مفيش حاجة تهمني

يعني أنتي مش فاكرة خالص انتي ساعتها عملتي ايه بالظبط؟
لأ.انا فاكرة أننا لقيت نفسي فجأة ماسكة السكينة.والموضوع ده حصل مرتين

حد من اهلك اخد باله؟
لأ محدش اخد باله خالص.بعد كدة الموضوع عدي و أنا ابتديت اهدي

انا عايزة اعرف الموضوع عدي ازاي؟ بعد مامسكتي السكينة آيه اللي خلاكي ماتعمليش حاجة؟
تاني مرة مسكت فيها السكينة حسيت أنها بجد.و اننا خلاص هموت نفسي.و أنا ماكنتش بفكر خالص.و كنت حاسة أننا مخنوقة أوى ومش عارفة اعمل آيه و مش شايفة حل.فجأة حسيت أننا خفت.آيه اللي أنا بعمله ده،أنا ماسكة السكينة و هاموت نفسي؟
عارفة أنا حاسيت إن الكلام اللي بيقولوا في الأفلام عن الانتحار ده كله هتش.أنتي مش بتبقي ساعتها بتفكري انك تموتي نفسك و مش بتبقي مدركة.أنا معرفش آيه اللي حصل وقتها بس أنا في لحظتها خفت

الخوف اللي حاسيتي به ساعتها هو اللي خلاكي ماتعمليش كدة تاني؟
بعد كدة لما ادركت أنا بعمل آيه بدأت اعقلها.بس كان ممكن ده ميحصلش،كان ممكن ماتجيليش اللحظة اللي أدرك فيها أنا بعمل آيه.كان ممكن اكمل.يعني أنا بعد كدة اعدت أقول لنفسي آيه الهبل ده،يعني أنا اتحجبت علشان ارجع اعمل كدة.بس أنا بصراحة مقدرش أقولك إن أنا ساعتها افتكرت ربنا ولا كنت بفكر أصلا

بس أنتي بعد كدة حتي لما مريتي بضغوط مفكرتيش في الموضوع ده تاني؟
لأخالص

أنتي اتكلمتي مع حد في الموضوع ده؟
لأ.أنتي أول واحدة أتكلم معاها
ليه،علشان محدش سألك؟
محدش سألني و كمان الموضوع خاص أوى و محدش بيحب يحكي عن أوقات ضعفه.يعني أنا عامة من الشخصيات الجريئة بس ده مش سهل إن حد يتكلم فيه

محسيتيش انك عايزة تتكلمي في الموضوع ده؟
لأ

طيب ما حسيتيش انك مرتاحة اكتر لما عرفتي إن في حد فكر في الموضوع ده غيرك؟
مش مرتاحة بس حاسيت انك لازم تكتبي في الموضوع ده علشان أنا مش عايزة حد يمر بالموضوع ده

حسيتي انك غريبة علشان جاتلك الافكار ديه؟
آه،حسيت أننا غريبة

تفتكري لو حد تاني مكانك كان هيعمل كدة؟
بيتهايئلي في المجتمع اللي إحنا فيه،آه.وكان ممكن يجرالها حاجة.أنا اعرف بنات كتير رفض أهاليهم للحجاب عملهم مشاكل نفسية

دلوقتي لما بتفكري في الموضوع بستغربي انك عملتي حاجة زي كدة؟
آه.ساعات بحش إن ديه مش أنا.يعني لو أي حد يعرفني دلوقتي حكتلوا هيستغرب أوى

حاسة لو حد بيمر بظروف صعبة و قرأ المقالة ديه و عرف تجربتك وان أنتي جاتلك الأفكار ديه و عديتي من الأزمة بتاعتك،ده هيساعده؟
آه،علشان كدة أنا باحكيلك.أنا حاسة إن أنا لما أتكلم في الموضوع ده هيساعدني و هيساعد الآخرين






ياريت كل واحدة تخليها في حالها



المواقف التالية هي مواقف حقيقية أنا عشتها أو حد من أصحابي أو اتحكلنا مواقف شبيهة بها. أنا بعتذر لو حد حس بالإهانة من المواقف ديه بس هو ده هو الواقع اللي أحنا عيشينوا



الموقف الاول
بنتين واقفين في الشارع بعد يوم طويل في الجامعة بيخدوا تاكسي علشان يروحواعربية قربت منهم فيها اتنين ستات كبار محجبات و وقفت
السيدة:السلام عليكم
البنت الاولي:وعليكم السلام
السيدة:انتوا مسلمين؟
البنت الاولي:اه الحمد لله
السيدة:طيب خدي دول يا بنتي، واحد ليكي وواحد ليها و ربنا يهدي الناس جميعا
وتديها شريطين واحد شريط قرأن و واحد لعمرو خالد.من الواضح انها كانت شرايط عندها في العربية
البنت الثانية: يعني هو حضرتك مش عايزاهم؟
السيدة:لأ. ومشيت بالعربية
البنت الثانية:يعني انا عايزة افهم هو فيه ايه في شكلنا يخليها تستنتج ان احنا عمرنا ما سمعنا شريط قران و لا عندنا منها في البيت يعني؟!
البنت الاولي:يا ستي عادي كتر خيرها
البنت الثانية:لأ،اصل مين عينها تشوف مين اللي محتاج هداية و تديلوا شرايط في الشارع
البنت الاولي:ماتخديش الموضوع بحساسية كدة.هي عايزة لنا الخير مش اكتر.خلاص بقي



الموقف الثاني
بنتين قاعدين يتكلموا مع بعضهم
البنت الاولي:شوفتي البنت اللي كانوا بيتكلموا عليها امبارح و بيقولوا عليها زي القمر و وشها تحفة؟
البنت الثانية:اه شفتها
البنت الاولي:ايه حلوة بقي زي ما بيقولوا؟
البنت الثانية:عادي يعني محجبة
البنت الاولي:ايوة،يعني ايه محجبة؟حلوة ولا لأ؟
البنت الثانية: مش عارفة.يا بنتي محجبة ما هو كلهم شبه بعض. دماغك بقي


الموقف الثالث
تلات بنات واقفين في الشارع متشيكين علشان كانوا في عيد ميلاد.كل شوية عربية تعدي وتزمر او واحد يطلع راسه من العربية و يقول بصوت جهوري "ايه يا موززززة!!!".يعني موقف عادي بنشوفوا كل يوم.وقفت عربية قدامهم فيها ولد بذقن طويلة و جلبية و طقية وقال لوحدة فيهم: خدى يا اختي
و بيديها كتيبات عن الحجاب و هو مش بيبصلهم. البنت اتخطت و قالت له:ايه ده؟
قلها وهو برده مش بيبصلها:خدي بس يا اختي.البنت اخدتهم وهو مشي بالعربية
البنت قالت لصحابها:يعني لو هو مبصلناش عرف منين ان شكلنا محتاج الكتيبات ديه


الموقف الرابع
واحدة بنت عندها 20 سنة واقفة قدام المراية بتظبط الحجاب علشان هتخرج هي و تلاتة من اصحابها
واحدة صحبتها قالتلها:بصراحة شكلك من غير الحجاب كان احلي بكتير
البنت المحجبة تعجبت لان مفيش مناسبة للتعليق ده و قالتلها:بس ناس كتير قالتلي ان شكلي كدة احلي
صحبتها:لأ طبعا.ده انتي شعرك اللي كان مديكي منظر
البنت المحجبة بصتلها باستغراب اكتر و قالتلها:عامة انا مستريحة كدة
وقفلت الموضوع علشان ما تتفرسش اكتر من كدة


الموقف الخامس
"الفتاة الاولي"نزلت من بيتها علشان عندها درس. ما فيش حد يوصلها فللأسف هتاخد مواصلات.المهم لبست بنطلون واسع و بلوفر بكم علشان مش طلباها تسمعلها كلمتين ملهومش لازمة
نزلت و برضه مفيش فايدة كل ما يعدي واحد علي عجلة ولا سواق عربية نقل لازم يقولها "ايه يا عسسسسل".فضلت ماشية في حالها فجأة عربية قربت منها فيها واحدة محجبة وقالتلها:السلام عليكم
الفتاة الاولي:وعليكم السلام
الفتاة الثانية:انا شايفاكي من اول الشارع.بالله عليكي ابقي البسي حاجة تانية غير ديه علشان ما تسمعيش كلمة ملهاش لازمة من أي حد.انت اجمل من كدة
الفتاة الاولي أتفجئت واحمرت و تمتمت شكرا
مشيت الفتاة الثانية بعربيتها وعلي وجهها ابتسامة عريضة لانها راضية عن نفسها لانها عملت حاجة كويسة في يومها.اما الفتاة الاولي فوقفت متلخبطة ومكسوفة و عمالة تبوص علي لبسها مش عارفة تروح تغير هدومها ولا تعمل ايه


الموقف السادس
تلات بنات قاعدين واحدة منهم بصيت حواليها وبعدين قالت لصحابها:انا مش عارفة البنات لابسين كدة ازاي؟! وماشيين بشعرهم ولبسهم ده! بجد حاجة تستفز أي حد.
الفتاة الثانية:عادي يعني.
الفتاة الاولي:عادي ازاي ده انا كل ما افتكر نفسي قبل ما اتحجب استغرب انا ازاي كنت باخرج من غير حجاب و استغرب البنات التانية.
الفتاة التالتة:ربنا يهدي.
الفتاة الاولي بصت حواليها مرة كمان باشمئزاز و كملت اكل.


الموقف السابع
البنت الاولي:انا من ساعة ما اتحجبت وانا مش لائية نفسي مع اصحابي.
البنت الثانية:اه صحيح.انا مبقيتش اشوفك واقفة معاهم خالص.ليه كدة؟
البنت الاولي:اولا انا حاسة انهم اتغيروا من نحيتي.ده غير ان انا مبقيتش بحب خروجاتهم ولا لاناس اللي بيعدوا معاهم و بعدين بقيت كل ما افتح معاهم موضوع الحجاب يمطوا شفايفهم و يبوصوا لبعض و يغيروا الموضوع
البنت الثانية:خلاص بقي ماتضيقيش نفسك


الموقف الثامن
البنت الاولي(بتتكلم في التيليفون) :خلاص طيب.يلا باي باي
كالعادة مش هتخرج معانا
البنت الثانية:علي فكرة "هي"بقت متغيرة معانا اوى من ساعت ما اتحجبت.ما بقيتش بتخرج معانا زي الاول
البنت التالتة:اه ده صحيح.ده غير هن كل تعد معانا مفيش موضوع تتكلم فيه غير الحجاب
البنت الاولي:خلاص بقي هي حرة هنعملها ايه

الموقف التاسع
سيدة شابة وقفت تشترى لحمة.هي حاسة ان اللحمة شكلها غريب بس الراجل اللي بيبعها مصمم انها حاجة بريمو.فجأة لقت واحدة منقبة عمالة تغمزلها و تلف حواليها و تقولها اوعي تخديها.فقالت للراجل شكرا و بعدت شوية.قربت المنقبة و قالتلها:اوعي تشتري من اللحمة ديه.اصل انا جربتها قبل كدة .انتي شكلك متزوجة جديد صح؟
السيدة الثانية:اه فعلا.كويس انك قولتيلي.ده انا برضه لسة جايبة نوع لحمة وحش اوي و لو كنت عملت كدة تاني كان جوزي قتلني
وقفوا يتكلموا يضحكوا و اخدوا نمر تيليفونات بعض .بس الكانت مستغربة اوي هي ماتعودتش من المنقبات غير النظرات الغريبة لدرجة انها بقت مش بتحبهم كدة و خلاص.اول مرة تقابل واحدة منقبة تحس انها بجد ممكن تبقي صحبتها

الموقف العاشر
اربع بنات واقفين قدام مطعم معروف مستنين ترابيزة تفضي.شكلهم حلو هوي و لابسين اخر موضة.واحدة منهم فجأة قالت:ايه ده؟! بصوا شلة الغربان اللي جاية علينا!تقصد خمس بنات منقبات.اصحابها وقعوا من الضحك.واحدة صحبتها ردت عليها و قالتلها:يخربيتيك عليكي تعليقات و كملت ضحك

واحدة من البنات المنقبات شافت اللي لابسين لبس ضيق وبيضحكوا بصوت عالي في وسط الشارع.بصيتلهم باشمئزاز و قالت لاصحابها:يعني ايه المنظر ده؟! اصحابها بصوا وقالولها ان عندها حق



من الممكن جدا ان أي حد بيقرا المواقف ديه يشوف نفسه فيها ويلاقي نفسه في شخصية من الشخصيات ديه.من الممكن يكون عاش مواقف شبيهة بها او سمع عن حاجة زي كدة
انا مش بتبني أي من وجهات النظر اللي موجودة في المواقف ديه.وهدفي الاساسي من سرد المواقف ديه مش اني اقول وجهة نظري اصلا بس انا عايزة اسئل سؤال،هو احنا بقينا كدة ليه؟
مفيش حد فينا مستحمل التاني ولا بيحترم حرية الاخر و اختياراته.كلنا بنقيس اخلاق الناس التانية بمعاييرنا احنا،مع ان لكل شخص معايير مختلفة
كلنا بنفسن من بعض..ومفيش حد فينا بيسهل الحياة علي التاني بالطريقة ديه.
هل ده بسبب ان احنا اتعودنا نتكلم علي الناس و نتريء عليهم؟
هل لاننا فاضيين وديه حاجة بتسلينا؟
ولا السبب ان كل حد فينا متخيل ان التاني سبب تعاسته؟وهي شماعة بنعلق عليها مشاكلنا. هل هو ده السبب؟!يعني الحل ان كلنا نبقي زي بعض،للدرجة ديه مش قادرين نستحمل اختلافتنا
انا مش بقول ان كل الناس كدة انا بس بقول ان فيه النماذج ديه في المجتمع.والموضوع بيزيد والحساسية اللي ما بينا بتزيد.احنا مش قادرين نتقبل بعض وكل جماعة بتنغلق علي نفسها
الفكرة ان الموضوع ده لو زاد هيؤدي الي عنصرية.وعلشان ده مايحصلش ياريت كل واحد يخلي باله من تصرفاته و يحط نفسه مكان الاخر
وياريت نحاول نتقبل بعض باختلافاتنا و نحترمها.لان كل واحد اختار طريق وهو بس اللي هيتحمل عواقب اختياره.مش انت بس اللي صح والباقي غلط.ومش انا بس اللي صح والباقي غلط
ومش احنا اللي هنحاسب الناس،احنا بكدة بنحط نفسنا في مكانة اعلي بكتير من مكانتنا و اعلي بكتير من مقدرتنا
المهم انا برضه لسة ماوصلتش لاجابة لسؤالي الأساسي،احنا ليه بقينا كدة؟فكروا مع نفسكوا يمكن تبقوا اذكي مني و توصلولها






ماتحكمش علي الناس بالمظاهر..لا ولاهي



انا واحدة من الناس اللي اتربوا من صغرهم علي انهم مايحكوموش علي الناس بالمظاهر.و اننا مش المفروض ابدا اتعامل مع الناس او حتي انظرلهم بطريقة مختلفة بناء علي عدد العربيات اللي عندهم او رصيدهم في البنك مثلا
يعني انا كنت في المدرسة معايا اللي بيجي بعربية متفيمة و هيئة سياسية و معايا اللي بيجي في الباص زيه زي بقية الناس. و معايا اللي ابوه معرفش مين واللي خالها صاحب ايه بس ماكنش الموضوع بيفرق معايا ولا حسيت انه اصلا بيفرق مع حد لغاية ما احتكيت بالحياة الواقعية
لقيت ان معايير الحكم علي الناس في مجتمعنا مش زي ما انا فاهمة خالص.الموضوع مش بمبادئ واخلاق البني ادم والكلام ده. الموضوع ب "هو معاه عربية ايه؟" و "وهو اسم باباه ايه؟"."طيب هم بيأجروا في مارينا ولا عندهم حاجة هناك؟" واسئلة زي ديه يعني.
و الموضوع ده بقي بيبان اوي اوي في الجواز او النسب. يعني يسعده يهناه اللي اتولد في عيلة تقدر تجيبلوا عربية مفيش منها غير تلاتة في البلد وابوه اسمه بيطلع في الجرنان كل يومين(حتي لو بسبب عدم تسديده لقروض البنوك)،ياسلام يبقي عريس لقطة.
حتي الولاد بقوا بيفكروا كدة.مفيش بقي اللي عايز زوجة وفية وتخلي بالها من الولاد و الكلام ده، ديه حاجات ثانوية.تيجي بعد ان يكون باباها رجل اعمال مشهور و هيظبطوا في بداية حياته العملية. ده غير ان كل الناس هتحسدوا انوا وصل لوحدة زي ديه بغض النظر عن هي شخصيا مين و لا بتعمل ايه في حياتها
كل الحاجات ديه خلتني اتسأل يعني انا لو كان بدل ما عندي اب مهندس اكتشف_علي رأي عادل امام في فيلم عمارة يعقوبيان_ان البلد ديه مش محتاجة مهندسين، عندي اب رجل اعمال مشهور جدا مش عارفة طبيعة عمله بالظبط (ومش هاقول عليه حرامي)لكن غناه الفاحش اللي كان في خلال عشر سنين بس حواليه شكوك و علامات استفهام.و بدل ما عندي ام اخدت قرار ان هي تقضي بقيت حياتها في خدمة اولادها وجوزها،عندي ام سيدة مجتمع معروفة(مش هقول عليها مش كويسة ولا حاجة)بس علشان تثبت انها هاي كلاس لبسها و تصرفاتها معظم الناس بتستغربها
المشكلة الاكبر ان مبقاش فئة واحدة بس من المجتمع (اللي هم المفروض من وجهة نظري السطحيين)هم اللي بيحكموا علي الناس بالمعايير ديه.ده معظم فئات المجتمع بقت كدة.حتي اللي منهم انا شخصيا باحترمهم جدا و باحترم عقليتهم.
انا شخصيا لو هتسألوني انا راضية عن نفسي .يعني بحكم الطريقة اللي اتربيت بيها.لكن بصراحة مخبيش عليكوا انا في الظروف ديه و الحاجات اللي بشوفها حواليا في مجتمعنا بقيت بتسأل 100مرة في اليوم هو انا صح ولا غلط؟!معرفش احكموا انتوا

Wednesday, February 6, 2008

Fake “ a copy of a bad original”


These days it seems like everywhere I go I run into Paris Hilton wannabes and the likes of Jessica Simpson. I know that it is not a trend and that it is only normal in every community and in every decade to find divas. The worst kind of women, a mixture of an air head and something else (I am trying really hard not to use bad language in this article).
But what’s new is this phenomenon has manifested in our society and found its way in almost all age categories not just teenagers.
You can find teenage girls who believe they are on the same trail as Lindsey Lohan and the Ashley twins (as if this is a good thing). Young women early and mid twenties who I could swear that they think they live in “friends” or a character in the hit series “Sex in the city”. They think that they are attractive strong executives who live in NY.

Come on! Like it or not you live in Egypt. Speaking the Language or dressing in mini skirts and fancy dresses would never change that fact. You are an Egyptian. Your father is Egyptian and your mother is too. Dressing in designer jeans would not change it. Why hide it under the huge Gucci bag the Police shades and the OMG and talking slang.

News Flash that does Not make you less Egyptian hun it just makes you Fake!

I am not accusing all girls that they are like that but we do have the tendency. We should try to learn to take pride in being Egyptian, in our traditions and way of life. Trust me importing another way of life doesn’t make it better, it only complicates it.

It’s like importing a really cool car just to find out that all its spare parts don’t exist locally. It gets you in a mess. An identity crisis and a feeling that you don’t fit in. Sooner or later you will have to leave your protective community and go out into the world. Then you’ll discover Egypt and how different it really is from American Sitcoms.

I love Burgers, soda, American sitcoms, designer jeans and of course Police shades. But I eat this wear this watch this while being very careful that I don’t forget “el foul w “el galabya” w “moslsal layaly el 7elmya”.

Being Fake is not Hot man..is not Cool..its just fake..feel me bro?!

Aywa! shoft be3enya



Around a month ago I went to see the movie “7en maysra” with a couple of friends. In my opinion it is a very good movie that portrays a harsh truth about this country that we all tend to deny.
After we left the movies a friend of mine asked “Ho fe kda?!”
I assured her that the kinds of stories the movie is trying to tell do exist. Then she asked another question” Yasllam! Y3ny enty shofty be3eneky?!”

I knew for certain that these people and these living conditions exist in Egypt but to answer my friend with all honesty I had to say No! I was quite ashamed of myself actually. I mean I ask the people I know to be more aware of the problem of “el 3ashw2yat” while I have never been to one! To tell you the truth I felt like such a phony.

That’s why as soon as I got the chance to go to one of “el masaken el 3ashw2ya” in Cairo I took it eagerly. A friend of mine was going to “Manshyet Naser”_mante2a 3ashw2ya_for a project she had to do. So I tagged along.
Of course people scared us because we are girls and going to a dangerous area. Well I don’t consider my self exactly “farfora” but I have never been to such places before and I say it shamefully. People portrayed the citizens of Manshyet Naser as if they are “el Maghoul” or something. Scary human like creatures who will eat us alive once they see us. Eventually I became somewhat scared. We dressed in the most conservative way we can, we even considered wearing “3abayat” but we didn’t. For protection we took a couple of guys with us who I could tell wouldn’t even be able to protect themselves.

To my surprise it was actually a good day. At first we had a small encounter with a couple of guys who were very aggravated by the fact that we were taking pictures. But after talking some sense into them with decency they actually accompanied us, showing us around playing the role of the tour guide.




The people were very very kind as well as very very very poor. Smiling faces every where, people greeting you _although they don’t even know us_ and offering us tea as “el wageb”.

They started telling us about their problems. I don’t know where to begin; the living conditions are horrible. People are practically living in Cans and the best place is a falling down cottage. No hygiene whatsoever, the kids look filthy but you can tell that their mothers did everything they could to keep them clean. It is as if you left Egypt and stepped into Somalia.


They told us that many Egyptian researches came and took photos, heard their complaint but nothing was done. They asked us whether or not we know when they were going to remove “yezelo” this area. They asked us a lot of questions but unfortunately we didn’t have any answers.
Some people were very offended that we were taking pictures and felt that we were being condescending_ although we treated them with respect _and they were very aggressive but no one hurt us. Not a bad word not even a look. We laughed with them, the guys smoked “shesha” on the house because they insisted. We played with the kids, took pictures with some people and I actually felt very safe.

Since that day I have been thinking about these kind helpless people. Thinking about ways to help and I don’t mean bringing them food or giving them some money, I am talking about real solutions. These people deserve better, so much better. Better life, better housing, better food, better health, better education, better governance.
And needless to tell you that now my problems seem meaningless when compared.

This is just one area of the infamous”3ashw2yat” imagine that there are about 13 million people in Cairo living in such areas!
Meanwhile we are turning a blind eye. But I have seen with my own eyes and with confidence after I went home I called my friend and said “Ayoa ana Shoft be3enya”!

To flirt or not to flirt?! The question of the modern man


When Shakespeare wrote his infamous play “Hamlet” years ago he asked the question which _in my opinion at least_ portrays the struggle and the dilemma of men and women alike in the beginning of their lives.

To be or not to be?! To be the person you aspire to be, to take a stance for what you believe in, and to stand for what you see is right or go with the flow. This decision which you make early in life determines the rest of it and who you will be. For after that it will be too late to change who you already chosen to be in your early life when you first encounter a grave situation. So this question keeps troubling the young man or woman till a decision is taken, wise or not.

That was back then. Nowadays I can’t deny that I find young men troubled already but with a whole different question! To flirt or not to flirt! What keeps them occupied after working/studying hours or even during them is whether or not to make a move on this lovely lady. Or maybe a new colleague, an extended relative, his girlfriend’s friend or maybe even a cousin or a neighbor, nothing is sacred anymore I tell ya.

This has been bothering them troubling them creating the dilemma they live in, the one that replaced Shakespeare’s proposed dilemma. Chasing after 5 or maybe even 10 chicks at the same time has become a hobby dear to the hearts of many guys I know. Just like golf for older men. It is not a quest to find the “one” anymore, it’s the pleasure of the chase, almost like shooting ducks or catching Gazelles. The joy of taking control of something wild or even resentful of you and making it under your mercy.

Some men go fishing and then let the fish go afterwards or even throw it away because they do not want to eat it, they may not even be hungry but the fact that they outsmart this creature and were able to decide its destiny makes them high.

Well I don’t have a problem with that, go chase women like ducks for all I care. But the one thing you must be aware of is that the price you pay for wasting your time fooling around could be your own happiness.
In your endless chase around girls you absolutely know not good for you you’ll loose the good thing. The person who is best for you, who will really make you happy and take care of you who maybe under your nose but you are too focused on the next mini skirt to notice.
I remember an Egyptian series years ago called “matlob 3arosa” or I want a bride. I used to watch it when I was younger. It’s a comedy about two guys who wanted to get married and they keep chasing around women while the women best for them are right under their nose, the audience see it as well as everyone in the series except for them. And when they realize this it would have been too late.
Flirt as you like but don’t make it a habit or a hobby and certainly not “The” issue. And keep your eyes of her “legs” and on her heart.
Don’t get too distracted! Focus on finding the person who’d make you happy. And remember the joy of the chase is temporary while catching the fish that you could live on for the rest of you life is the ULTIMATE satisfaction.